ثقافة الأفلام

قال أيقونة السينما العالمية جان لوك غودار ذات مرة: "السينما ليست فنًا يصور الحياة: السينما هي شيء بين الفن والحياة." حيث ترتبط هذه المقولة بمقولة نادين لبكي: "السينما ليست فقط معنية بجعل الناس يحلمون، بل تدفعهم إلى التفكير وتغيير الواقع". وإذا فكرنا في تأثير السينما، فلا بد أن نشير إلى ما جاء على لسان محسن مخملباف: "نظراً لوجود مساحة ضئيلة للتعبير بشكل عام، السينما تستهوي الكثيرين لأنهم يجدون فيها وسيلة للتعبير عن أنفسهم".

السينما أداة ثقافية قوية، أساسية لصقل الهوية المجتمعية وتعزيز الانفتاح. تشمل الأفلام التي نعرضها أفلاماً روائية ووثائقية قصيرة وطويلة، أردنية وعربية وعالمية، لا تجد عادة طريقها إلى صالات السينما التجارية. تعتمد معاييرنا في تصميم برامج العروض على جودة الأفلام ومحتواها وأصالتها. على مدار العام، عروضنا مفتوحة على نطاق واسع للجمهور ومجانية في جميع أنحاء الأردن.

تقام العروض التي تنظمها الهيئة الملكية للأفلام أحياناً بالتعاون مع مؤسسات محلية أخرى أو سفارات في عمان. في الصيف، ترحب الهيئة بهواة السينما لمشاهدة ومناقشة مجموعة متنوعة من الأفلام من جميع أنحاء العالم، في مسرح خارجي على خلفية وسط مدينة عمان القديم وجبل القلعة. المسرح متاح لذوي الاحتياجات الخاصة. أما في فصل الشتاء، فنلجأ إلى مسرح داخلي متخصص. أثناء العروض، غالباً ما يحضر مخرجون أو نقاد لمناقشة الأفلام مع الجمهور، لأننا نؤمن بقوة الحوار وتأثيره المجتمعي.

لا يقتصر تواصل الهيئة فقط على محبي الأفلام في العاصمة، بل تحرص على تنظيم عروض الأفلام في المحافظات والمدن والبلدات التي لا تتوفر فيها دور السينما، من خلال مراكز الأفلام المختلفة أو حافلات الأفلام المتنقلة التابعة للهيئة، أو المنظمات الشريكة في المحافظات. هدفنا الرئيسي هو الوصول إلى أوسع جمهور ممكن حتى يتمكن الأردنيون من توسيع معرفتهم السينمائية والتعرف على ثقافات مختلفة. علاوة على ذلك، من خلال تطوير ورعاية جمهور محلي مهتم بالسينما، تبني الهيئة القاعدة اللازمة لصناعة أفلام أردنية ثابتة ومستدامة.

في نفس الوقت، تواصل الهيئة الترويج للأفلام الأردنية في الخارج. كما أنها تحافظ على شراكة استراتيجية مع مهرجان عمان السينمائي الدولي – أول فيلم، منذ بدايته.

الصورة
0
عروض

الهدف الرئيسي للهيئة الملكية الأردنية للأفلام، في تنظيم عروض الأفلام بانتظام، هو الوصول إلى أوسع جمهور ممكن حتى يمكن للأردنيين، سواء في العاصمة أو في مختلف المدن والقرى، توسيع معرفتهم السينمائية والتعرف على ثقافات مختلفة من مختلف أنحاء العالم.