تجديد العمل بمشروع السينما للجميع
عمان،21 تموز 2020
تم تجديد العمل بمذكرة تفاهم مشروع "السينما للجميع" لمدة سنة حسب الاتفاقية الموقعة بين الهيئة الملكية الأردنية للأفلام ومديرية الأمن العام في 2019.
ويهدف المشروع الى إتاحة الفرصة لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل لمشاهدة أفلام أردنية وعربية وعالمية
مما يساهم في توفير فضاء ثقافي لهم، من خلال الاطلاع على محتوى أفلام متنوعة تتناول قضايا اجتماعية وترفيهية مختلفة.
ويتزامن تجديد العمل بالاتفاقية مع تخفيف القيود على الفعاليات في مراكز الإصلاح والتأهيل بعد مرور ما يزيد على ثلاثة أشهر من الحظر الذي أدى الى توقف المشروع خلال الفترة الماضية تماشيا مع اجراءات
الوقاية والسلامة العامة التي اتخذتها ادارة مراكز الإصلاح والتأهيل.
مكثنا في المنازل على مدى ثلاثة أشهر تقريبا من الحظر أدركنا فيها أهمية الثقافة والسينما تحديدا في التخفيف من وطأة الحياة بين الجدران. وفي هذا السياق يذكر أن الهيئة، ومنذ بداية الجائحة، توفر برنامج عروض أفلام خاص من خلال المنصات الإلكترونية والذي لاقى اقبالا لافتا لمشاهدة الأفلام.
ويأتي التجديد بعد النجاح المستمر الذي حققه المشروع في السنوات السابقة وإيمانا من الهيئة ومديرية الامن العام - ممثلة بإدارة مراكز الإصلاح والتأهيل - بأهمية دوره في نقل صالة السنيما الى داخل المراكز. فالحضور الجماعي للأفلام وفرصة المشاركة في ابداء الرأي حول الفيلم بعد العرض، متى سنحت الفرصة لذلك، إضافة الى تفاعل النزلاء مع جماليات التصوير التي تسافر بهم الى عوالم مختلفة ساهما في التأكيد على أن استمرارية المشروع ملائمة وبمكانها.
أشاد مهند البكري، مدير عام الهيئة، بأهمية المشروع في الوصول الى هذا الجمهور الخاص داخل المراكز. وأشار قائلا "على الرغم من تأثر موازنة الدولة وبالتالي تأثر موازنة الهيئة بسبب جائحة كورونا، الا أن الهيئة تولي المشروع اهتماما خاصا كونه يركز على توظيف السينما وفنون الصوت والصورة في خدمة المجتمع بجميع أطيافه ومكوناته
على صعيد آخر، ثمَن البكري تعاون الهيئة مع مديرية الأمن العام ودورها في تسهيل مهام التصوير في مختلف مناطق المملكة من خلال التنسيق المستمر مع الهيئة بهذا الخصوص.
من جهته صرح العميد الدكتور عمار القضاه، مدير إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل، أن الإدارة تبنت فلسفة الإصلاح والتأهيل منهجاً وهدفاً لها بدلاً من نظرية العقاب والإيلام في السجون القديمة وذلك انسجاماً مع التوجه العالمي نحو حماية حقوق الإنسان. ومن هذا المنطلق، سهلت الإدارة تنفيذ المشروع في مراكز الإصلاح والتأهيل وصولا الى زيادة أعداد النزلاء المستفيدين منه. وأضاف القضاه: "ان ما لمسناه من أثر إيجابي للمشروع على النزلاء وتفاعلهم مع العروض يحتم علينا الاستمرار في تنظيم المزيد من الفعاليات الثقافية داخل المراكز".
ومن الجدير ذكره أن الهيئة نظمت خلال الفترة السابقة لمشروع "السينما للجميع" 38 عرضا لمجموعة مختارة من الأفلام التي راعت تنوع الجمهور ومعايير تنظيم الفعاليات في المراكز لما يقارب من 2500 نزيل وشملت جميع المراكز في كافة محافظات المملكة.